النافذة التي تنفتح على ماضي اللغة وعلومها الجليلة لا تكفي وحدها لتقريبها من قلوب الأبناء وعقولهم، وليست وحدها قادرة على أن تذكي في نفوسهم شرارة السؤال والحوار، والشغف بالقراءة والتعلق بالكتب. فنحن حين نهمل النصوص الأدبية السردية الحديثة أو نقلل من شأنها، نكون قد تغافلنا عن جانب مهم من جوانب العملية التعليمية الناجحة، ألا وهو جانب المتلقي «الطالب»، إذ لا بد أنْ يكون السؤال حول ما يستثير المتلقي وما يجذبه إلى الإقبال على التعلّم مركزيا، ولا بد أن يستأنس القائمون على وضع المناهج للإجابة عن هذا السؤال بواقع العصر ومتطلباته وشروط النجاح فيه. |