يتجسد الدين، كل دين، في الممارسة العملية من خلال طقوس وشعائر مادية تساعد في تقريب فهمه الى العامة من الناس وتبلور لهم الاحساس الانساني بشكل افعل. خلال التاريخ، كان الدين يجد تعبيراته عبر مستويين، الاول تمثله المؤسسة الدينية الرسمية من خلال العقائد والطقوس والفقه الذي تنشره بوصفه التفسير والممارسة الحقيقية للدين، ومستوى آخر يطلق عليه الدين الشعبي حيث تختلط فيه العادات والتقاليد السائدة بالتصورات والممارسات التي تعبّر عن نفسها في غيبيات ورموز واساطير وسحر واولياء، تتمثلها فئات اجتماعية متعددة. لم يشذ الدين الاسلامي في كل مكان دخل اليه عن وجود الدين الرسمي والشعبي في آن واحد، وعن التقائهما احيانا واختلافهما احيانا اخ ...